Tuesday 15 February 2011

البـداية



his photo was taken 0n 11-2-2011, the day we regained our dignity, we will never forget that a one man's stand to tyranny gave us our freedom .... we will never forget Khaled Saed




متى بدأت الثورة تحديداَ..؟

بالنسبة لي و لكثيرين أظنها بدأت يوم مقتله.

حين قرأت الخبر بكيت كثيراً, ليس لأن الصورة المأخوذة له بعد استشهاده مروعة و لكن..
 لأنه مات حين رفض أن يُظهر بطاقته الشخصية لمخبريين سريين و رفض أن يخضع للتفتيش، بكيت لأن أخي الوحيد يعودُ متأخراً.. و لأنه عزيز النفس، سيرفض رفضاً قاطعاً أن يُفتشه مخبر و لن يسكت على إهانة قد تطول أمه.

بكيت لأن أخي  ككل شباب مصر مُعرض لهذا الموقف/الموتة في ظل قانون الطوارئ. بكيت بسبب العجز و قلة الحيلة.. و لأني لا أملك سوى الدعاء على الظالم.
ثم  أنشأ أحدهم صفحة تحمل اسم " كلنا خالد سعيد" على الفيس بـوك، في إشارة إلى أننا جميعاً قد نتحول بين ليلةٍ و ضحـاها لـ خالد سعيد.

و بدأوا الإعداد لوقفات سلمية. تُعبر عن رفضنا و غضبنا مما أصاب خالد.

في البداية تمنيت و منّيت نفسي أن يتمكن أخيه -الذي يحمل جنسية الأمريكية- من أن يأخذ حقه و أن يُعاقَب الجناة.

لكن من قتلوه لم يكتفوا بقتله.. بل سعوا بكل السبل المتاحة أن يُشوهوا صورته. و لذلك تمكن منا الإحساس بالغبن و القهر و بلغت كراهيتنا للنظام أوجها.

لم يخطر ببالهم المريض أنهم بهذه الطريقة  كانوا يعدون الشباب لثورة نارها ستأكل كل رموز الفساد في هذه البلد.. 

سوّفوا و ماطلوا و أجّلوا جلسات القضية مرة تلو الأخرى. أمروا إعلامهم الكاذب أن ينهش عرضه. و كأنهم لم يكتفوا بتشويه جسده بعد موته بل سعوا لتشويه سمعته.
 

لم يكن خالد سعيد الأول.. و بالطبع لم يكن الأخير.

لكنـه كان الشهـاب الذي ومض و ذهب.. ليبقـى للأبد.




خالد سعيد.. لك من اسمك نصيـب. 
فهـا أنت تخْلُد في ذاكرة مصـر و ها أنت تسعد تحت عرش الرحمن.






5 comments:

  1. خالد الله يرحمه كان نقطة فارقة فى وعى الناس
    مش لشخصه
    لكن للرمزية اللى كان بيمثلها
    يمكن لان قصته قدرت تخرج للنور مُتمثلة فى صفحته على الفايس
    لكن اكيد لو ماكنش كل مصرى لمس الظلم الرهيب والامنطقية فى تبرير اللى حصل له
    ماكانش حد تعاطف معاه

    ReplyDelete
  2. خالد كان تقريباً القشة التي قصمت ظهر البعيـر

    و المحاولات الدائمة لتشويه صورته بالرغم من أنها صارت قضية رأي عام


    و يمكن كمان صفحة الفيس بوك قدرت تحشد ناس كتير و توصل القضية لأكبر عدد ممكن من الشباب و رمزية اسم الصفحة و إن كلنا ممكن نتحول في أي لحظة لخالد سعيد

    أنا بالنسبة ليا.. كان هو بداية الثورة

    ثورتي انا

    ReplyDelete
  3. بالرغم من أن الكثيرين قد ماتوا على ايدي رجال الشرطة في ظل هذا النظام البائد القائم على القمع إلا أن تصاريف القدر جعلت منه رمزا لكل من طالته يد البطش بإهانة وضرب وقتل ورمزا لنا جميعا في احتمالية أن يحدث لنا ما حدث له

    كانت بداية عجّل النظام بها بمحاولة تشويه صورته فكان كيدهم يُرد عليهم مضاعفا كما حدث كثيرا في الأيام الأخيرة

    بالفعل له من اسمه نصيبٌ كبير

    ReplyDelete